الحرم المكي

08‏/06‏/2013

بم نفكر إذا رأينا نعم الله علينا


من الرائع تذكير أنفسنا بنعم الله علينا 
وفضله وكرمه وعطاياه التي تغطينا

فنحمد الله .. فالحمد لله
ومن الرائع عندما نرى نعم الله 
أن ندكر أنفسنا بعيش الآخره الدائم 
وأننا سنلقى الجزاء من جنس عملنا 
فماذا أعددنا لذلك اليوم ؟؟

هيّـــا فلننهض ولنقرر ماذا نريد لأنفسنا؟ 
فالنظره والحركة محاسبون عليها 
إما لنا وإما علينا ..

فما هو خيارنا ؟؟

وجاءت العقوبة بعد 40 سنة !!!


الإمام محمد بن سيرين كان من سادات التابعين ومن أغنيائهم/

 كانت له ثروة عظيمة من العسل، وكان له منها ما يقارب (الستمائة) برميل من العسل، (فكان ليس مليونير، بل ملياردير)، وفي يوم من الأيام وجدوا فأرة في أحد البراميل.

( والحكم الشرعي أنه: إذا وقعت الفأرة في الشيء المائع أي: السائل (كالزيت والعسل واللبن مثلا)، تطرح الفأرة وترمي هذا السائل.

 وإذا وقعت الفأرة في الشيء الجامد الصلب (كالسمن مثلا) فيرمى الفأرة وما حولها، ثم تنتفع بالباقي ... )


 فلما وقعت الفأرة في برميل من براميل عسل محمد بن سيرين، استخرجوا الفأرة من البرميل وطرحوها، ثم إنهم نسوا في أي البراميل كانت هذه الفأرة، فكان من ورع محمد بن سيرين أن رمي ببراميل العسل كلها، وكانت مصيبة عظيمة، أفلس منها بعدما كان من أغنياء الدنيا،

 إلا أن ورعه يمنعه أن يلق الله بشبهه. فقيل له في ذلك: إنها لخسارة عظيمة.


فقال: (((( هذا ذنب أنتظر عقوبته منذ أربعين سنة!! ))))

 فقالوا له: وما هذا الذنب؟ فقال: عيرت رجلاً وقلت له يا فقير.


 سبحان الله العظيم!!

 محمد بن سيرين ينتظر عقوبة ذنب منذ أربعين سنة

 فما بالك بمن يتقلب في الذنوب والمعاصي ليل نهار...

" قَلّتْ ذنوب القوم فعرفوا من أين أتوا، عير رجلا وقال له يا فقير"

إختراع السيارات وغيرها في القرآن



            ( مِنْ كـــلِ سُورَة فَــــــائِدَةْ )

                   « سورة النحل »
     » اختراع السيارات وغيرها في القرآن «
قال الله تعالى:

( وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) النحل 8   
امتن الله تعالى في هذه الآية على عباده بما خلقه لهم من وسائل النقل ومركوبات الأسفار, وذكر منها نوعين:

_ نوع  رآه الناس يوم نزول الآية وعرفوه وتمتعوا به لحاجاتهم, وهو ما عينه بالخيل والبغال والحمير.

_ نوع لم يعينه, لأنهم لم يروه ولم يعرفوه يومئذ, وإنما أشار إليه بأنه سيخلقه لهم, وقد تحقق ذلك بما رآه الناس في عصور مختلفة, لا سيما في هذا العصر, حيث خلق الله  لعباده عجائب المركوبات, من سيارات وقاطرات وطائرات وسفن بحرية وفضائية ومصاعد للبنايات, في أشياء وأشكال تذهل العقول !!

قال العلامة  محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في كتابه العظيم "أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن" (2/334_335)
ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أنه يخلق ما لا يعلم المخاطبون وقت نزولها, وأبهم ذلك الذي يخلقه لتعبيره عنه بالموصول, ولم يصرح هنا بشيء منه, ولكن قرينة ذكر ذلك في معرض الامتنان بالمركوبات تدل على أن منه ما هو من المركوبات, وقد شوهد ذلك في إنعام الله على عباده بمركوبات لم تكن معلومة وقت نزول الآية, كالطائرات والقطارات والسيارات, ويؤيد ذلك اشارة النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك في الحديث الصحيح, قال مسلم ابن الحجاج رحمه الله في صحيحه: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد عن عطاء بن ميناء عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(والله ! لينزلن ابن مريم حكماً عادلاً, فليكسرن الصليب, وليقتلن الخنزير, وليضعن الجزية, ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها, ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد, وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد) اهـ, ومحل الشاهد من هذا الحديث الصحيح قوله:
(ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها), فإنه قسم من النبي صلى الله عليه  وسلم أنه ستترك الإبل فلا يسعى عليها, وهذا مشاهد الآن للاستغناء عن ركوبها بالمراكب المذكورة وفي هذا الحديث معجزة عظمى تدل على صحة نبوته, وإن كانت معجزاته  صلوات الله عليه وسلامه أكثر من أن تحصر.
نقلاً من:

             (شبكة النهضة الأثريــــة)

إنها تذكرة


( إنهــــــا تذكــــــرة )
- قال صلى الله عليه وسلم : ان اللهُ يقول :
«أنا أغنَى الشركاءِ عن الشركِ، مَن عمِل عملًا أشرك فيه معِي غيرِي، تركتُه وشركُه»
[صحيح مسلم]
- رُوي عن بعض الحكماء أنه قال: مثل من يعمل الطاعات للرياء والسمعة، كمثل رجل خرج إلى السوق وملأ كيسه حصاً، فيقول الناس ما ملأ كيس هذا الرجل!
ولا منفعة له سوى مقالة الناس، ولو أراد أن يشتري له شيئاً لا يعطى به شيء. كذلك الذي عمل للرياء والسمعة لا منفعة له من عمله سوى مقالة الناس ولا ثواب له في الآخرة.
نقلاً من:
             (شبكة النهضة الأثريــــة)

05‏/06‏/2013

أي غيرة تلك ؟

إنها الغيره على الحلال والحرام 
الغيره على هذا الدين 

( من لا غيرة له لا دين له ) 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كلما اشتدت ملابسة المسلم للذنوب، أخرجت من قلبه الغيرة على نفسه وأهله وعموم الناس.
ويضعف الذنب في القلب جداً حتى لا يستقبح القبيح ( الذنب ) من نفسه ولا من غيره، وإذا وصل إلى هذا الحد فقد دخل في باب الهلاك.

فالغيره تحمي القلب فتحمي له الجوارح فتدفع السوء والفواحش، وعد الغيره تميت القلب فتموت له الجوارح فلا يبقى عندها دفاع البته، ومثل الغيره في القلب مثل القوة التي تدفع المرض وتقاومه فإذا ذهبت القوة وجد الداء الحل قابلاً ولم يجد دافعاً، فتمكن، فكان الهلاك. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للعلامة ابن القيم - رحمه الله - 

04‏/06‏/2013

ألسنتنا مغاريف قلوبنا




... وأما اللفظات/ فحفظها بأن لا تخرج لفظة ضائعة، بان لا يتكلم إلا فيما يرجو فيه الربح والزيادة في دينة، فإذا أراد ان يتكلم بالكلمة نظر: هل فيها ربح وفائدة أم لا؟ فإن لم يكن فيها ربح أمسك عنها، وإن كان فيها ربح نظر: هل تفوت بها كلمة هي أربح منها؟ فلا يضيها بهذه .

وإذا أردت أن تستدل على ما في القلب فاستدل عليه بحركة اللسان فإنه يطلعك على ما في القلب شاء صاحبة أم أبى.



قال يحيى بن معاذ ( القلوب كالقدور تغلي بما فيها، وألسنتها مغارفها ).




فانظر إلى الرجل حيث يتكلم فإن لسانه يغترف لك مما في قلبه.




حديث أنس المرفوع :( لا يتتقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ) مسند أحمد.




... ترى الرجل يشار له بالدين والعبادة وهو يتكلم بكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالاً ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد مما بين المشرق والمغرب، وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ولسانه يفري ( يقال فرى الجلد: أي مزقه ) في أعراض الناس الأحياء والأموات ولا يبالي ما يقول.




حديث جندب بن عبدالله قال :( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم/ قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله عز وجل: من الذي يتأتى على اني لا أغفر لفلان قد غفرت له واحبطت عملك ) 

( يتأتى هو من الأتية: وهي اليمين )



فهذا العابد الذي عبد الله ما شاء أن يعبده أحبطت هذه الكلمة الواحدة عمله كله.




وفي الصحيحين :( قوله صلى الله عليه وسلم/ إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في نار جهنم ).




وفي في حديث رواه الترمذي باسناد صحيح :( قال صلى الله عليه وسلم/ من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه ) 





إن أيسر حركات الجوارح حركات اللسان وهي أضرها على العبد، قال تعالى :( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب الدداء والدواء - للعلامة ابن القيم الجوزية - رحمه الله 
فصل ( حفظ اللسان ) صـــ 234 

لعله خير


لعلّه خيراً 
كان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه
منه ويصطحبه معه في كل مكان
وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير 
"لعله خيراً" فيهدأ الملك 
وفي إحدى المرات قُطع إصبع الملك فقال الوزير "لعله خيراً"

فغضب الملك غضباً شديداً وقال ما الخير في ذلك؟

وأمر بحبس الوزير

فقال الوزير الحكيم "لعله خيراً"ومكث الوزير فترة طويلة في السجن.وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته, فمرّ على قوم يعبدون
صنماً فقبضوا عليه ليقدّموه قرباناً للصنم.


ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أنّ قربانهم إصبعه مقطوع.
.فانطـلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضرّ وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له عما صنعه معه وقال أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه.

وحمد الله تعالى على ذلك.

ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت "لعله خيراً" فما الخير في ذلك؟
فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه لَصاحَبَهُ فى الصيد فكان سيُقدم قرباناًبدلاً من الملك.